تمكن المنتخب المغربي من تحقيق انتصار ثمين على نظيره الكندي بنتيجة هدفين مقابل هدف، في مباراة حاسمة ضمن الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات في بطولة كأس العالم، ليؤكد بذلك تأهله المستحق إلى الدور الثاني ويواصل مشواره بثقة في البطولة العالمية.
دخل المنتخب المغربي المباراة بتشكيلة متوازنة جمعت بين الخبرة والحيوية، بقيادة الحارس ياسين بونو في حراسة المرمى، ورباعي الدفاع المكوّن من أشرف حكيمي، نوصير مزراوي، نايف أكرد، ورومان سايس. أما في خط الوسط، فقد ضمّ التشكيل سفيان أمرابط، عبد الحميد الصابيري، وعز الدين أوناحي، في حين قاد الهجوم كل من سفيان بوفال، حكيم زياش، ويوسف النصيري.
بداية اللقاء كانت مثالية للمغرب، حيث افتتح حكيم زياش التسجيل في الدقيقة الرابعة بعد استغلاله لهفوة قاتلة من الحارس الكندي، مسددًا كرة مباشرة إلى الشباك من مسافة بعيدة. واصل أسود الأطلس ضغطهم الهجومي، ليسجل يوسف النصيري الهدف الثاني في الدقيقة الثالثة والعشرين بعد تمريرة متقنة أسكنها الشباك بقوة وثقة.
رد فعل كندا جاء عن طريق هجمة مرتدة انتهت بهدف عكسي من المدافع المغربي نايف أكرد في الدقيقة الحادية والأربعين، حين أخطأ في إبعاد الكرة لتدخل مرمى فريقه وتعيد الأمل للمنتخب الكندي. تخلل الشوط الأول عدة إنذارات، أبرزها بطاقة لصمويل أدكوجبي بعد تدخل قوي على أشرف حكيمي، كما أُلغي هدف ثالث للمغرب بداعي التسلل قبيل نهاية الشوط.
مع بداية الشوط الثاني، حاول المنتخب الكندي العودة للمباراة عن طريق ركلات ثابتة وعرضيات، لكنها لم تثمر عن شيء أمام تماسك الدفاع المغربي. وفي الدقيقة 57، نفذت كندا ركلة حرة مباشرة لم تهدد المرمى المغربي.
أجرى المدرب المغربي وليد الركراكي عدة تغييرات لتعزيز الدفاع وتنشيط الوسط، حيث دخل زكريا أبو خلال بدلًا من سفيان بوفال، وسليم أملاح مكان عبد الحميد الصابيري في الدقيقة 65، ثم تبعها دخول عبد الرزاق حمدالله، جواد الياميق، ويحيى جبران في الدقائق الأخيرة من اللقاء.
استمرت السيطرة المغربية حتى نهاية الوقت الأصلي، ومع احتساب 4 دقائق وقتًا بدل ضائع، حافظ المنتخب على تقدمه، ليطلق الحكم صافرة النهاية معلنًا تأهل المغرب إلى الدور المقبل في إنجاز يُحسب لجيل ذهبي من اللاعبين.
وقد تولى إدارة اللقاء طاقم تحكيم دولي بقيادة الحكم البرازيلي رافائيل كلاوس، وساعده مواطنوه رودريجو فيجوريدو ودانيلو سيمون، بينما كانت اليابانية يوشيمي ياماشيتا حكمة رابعة. وأشرف على تقنية الفيديو الحكم التشيلي جوليو باسكونان، بمساعدة الإسباني خواج مارتينيز، وروبيرتو دياز المتخصص في التسلل عبر تقنية “فار”.
المباراة نقلتها قنوات بي إن سبورتس وقنوات الكأس، وحظيت بمتابعة جماهيرية عربية كبيرة، وسط أجواء حماسية احتفلت فيها الجماهير بهذا الانتصار الذي أعاد للأذهان أمجاد الكرة المغربية في المحافل الدولية.